تحفيظ القرآن الكريم للأطفال
لماذا يجب أن يحفظ طفلي من القرآن الكريم ؟ ألا تكفي التلاوة و الفهم ؟
أولاً :الحفظ أم الفهم أم كلاهما معاً ؟
هذا السؤال يتكرر دائماً .. أيها أهم الحفظ أم الفهم ؟ هل أستغل وقت طفلي في جعله يحفظ كمية أكبر من القرآن .. أم في شرح الآيات له رغم أن ذلك يبطئ من حفظه ؟
كرأي شخصي .. وما أتبعه مع أطفالي …
- أرى فترة الطفولة فرصة لا تعوض لحفظ كتاب الله عز و جل بشكل متقن لا ينسى .. يستحيل أن نرى إنساناً كبيراً بالغاً لديه نفس القدرة على الحفظ الموجودة عند الطفل .. ولذلك قيل العلم في الصغر كالنقش على الحجر ..
- الطفل لديه الفراغ من الوقت و الذهن ما يساعد كثيراً و ينبغي أن نستغل ذلك قبل أن يكبر و تكثر مشاغله ..
- من المعروف أن كثرة الذنوب و المعاصي تؤدي لصعوبة حفظ القرآن الكريم .. كما يقول الشافعي : شكوتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي, فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي. وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ, ونورُ الله لا يهدى لعاصي .. وأما الطفل صفحة بيضاء لا ذنوب مكتوبة له وليس هناك ما يعيق حفظه لكتاب الله
- وتلاوته فهو أمر لا أتنازل عنه .. وإذا لمس منك الالتزام و الجدية في ذلك بحيث أصبح عادة و قانون أسرة فلن تواجهي مشكلة ان شاء الله فقط عاملي الأمر كما الصلاة .. تذكير ونصح دائم و اجتماع على الحفظ والمدارسة دون عصبية أو إكراه .. بل اتفاق فيمكنك أن تقولي له تحب أن تحفظ الآن أم بعد أن تلعب نصف ساعة مثلاً ..
- يحتاج طفلك أيضاً قدوة يراها أمامه عندما تواظبين على وردك وتشعره بأهميته وتطلبين منه أن يسمع لك ما تحفظين
- تكرار مقدار الحفظ عند الصلاة الجهرية مع الطفل جماعة .. هذه من أجمل الطرق لأنه سيرسخ في ذاكرة طفلك بصوتك و لن ينساه أبداً
- خارج أوقات الحفظ يكون القرآن الكريم مثل فاكهة في مجلسنا .. استمتع بحلاوة مذاقها دون ضغط الحفظ وعبئه .. فكرة نفكر في آية أو نستشهد بها في موقف معين .. ومرة نتلو قسماً جديداً لا يعرفه الأطفال أبداً و كأننا نكتشفه … و مرة نفتح المصحف بشكل عشوائي لنختار آية تكون رسالة لنا في يومنا ونطبقها … وهكذا نشعر الطفل أهمية هذا الكتاب الذي هو منهج حياة
- وفي الأساس يكون الدعاء ملجأنا بأن يشرح الله صدر الطفل لتلاوة كتابه و حفظه .
- فهم القرآن الكريم هو مشروع عمر .. ألف فيه المؤلفون عبر الزمان .. ويستحيل أن نلم به و لو عشنا أعماراً لا عمراً واحداً فلم أعطل عملية الحفظ المقيدة بفترة زمنية صغيرة لأجل عملية الفهم التي تصاحب الطفل العمر كله؟
- هناك الكثير من آيات القرآن الكريم معانيها صعبة على الطفل بالذات الذي بدأ حفظه في عمر مبكر
القرآن الكريم للكبار
- تعهد الحق سبحانه وتعالى بحفظه من التبديل والتحريف و الاندثار ، فقال سبحانه و تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، وكان من سور هذا الحفظ الرباني ان يستر للمسلمين حفظه بالصدور في قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
- حفظ القرآن الكريم عبادة لها فضل عظيم وأثر كبير على صاحبها في الدنيا والآخرة ، ولذلك يجب على المسلم أن يبتغي بحفظه للقرآن تحصيل ذلك الفضل يبتغي به مرضاة الله تعالى ، ومن أهم المزايا التي اختص بها حامل القرآن في صدره
- إنه الأولى بالتقديم في الصلاة للإمام
- يكون شافعا للموتي
- يرفع الحق سبحانه وتعالى من شأنه حفظة كتابة الكريم
ينال حافظ القرآن منزلة رفيعة في الأخرة
من فوائد حفظ القرآن
إن كل من يحفظ شيئاً من كتاب الله ويداوم على الاستماع إلى القرآن يشعر بتغيير كبير في حياته، وأقول: إن حفظ القرآن يؤثر على الصحة الجسدية أيضاً، حيث ثبت لدي من خلال التجربة والمشاهدة أن حفظ القرآن يرفع النظام المناعي لدى الإنسان ويساعده على الوقاية من الأمراض.
ويمكن أن أعدد لكم بعض فوائد حفظ القرآن، كما رأيتها وعشتها أنا وغيري ممن حفظوا كتاب الله تعالى:
1- صفاء الذهن.
2– قوة الذاكرة.
3- الطمأنينة والاستقرار النفسي.
4- الفرح والسعادة الغامرة التي لا توصف.
5- التخلص من الخوف والحزن والقلق…
6- قوة اللغة العربية والمنطق والتمكن من الخطابة.
7- القدرة على بناء علاقات اجتماعية أفضل وكسب ثقة الناس.
8- التخلص من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الإنسان.
9- تطوير المدارك والقدرة على الاستيعاب والفهم.
10- الإحساس بالقوة والهدوء النفسي والثبات.